وفاة أزواج حزنًا على زوجاتهم هي حالة نفسية شديدة تحدث عندما يفقد الشخص روحه وتوأمه في الحياة الذي يحبه بشكل مفاجئ أو بسبب مرض خطير أو حادث مأساوي. ما أقساها تجربة!
يُعرف هذا النوع من الوفيات بالوفيات بالقلب المكسور (Broken Heart Syndrome)، وهو حالة تنجم عن ارتفاع مفاجئ في مستويات الضغط النفسي والعاطفي الذي يؤثر على القلب بشكل مباشر.
وكان قد رحل السيناريست شريف بدر الدين صباح اليوم، الأربعاء، عن عمر يناهز 45 عامًا، بعد أزمة قلبية ألمت به، حيث كان يعاني من حزن شديد جراء فقدانه زوجته وأم بناته قبل ست سنوات بسبب مرض مفاجئ.
شريف كان يعبر يوميًا عن حبه واشتياقه لزوجته عبر منشوراته على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان يحتفظ بذكرياتهما وصورهما العائلية كأنها ما زالت معه في الحياة. تأثر بشدة بفقدانها، ولم يتمكن من تجاوز هذا الألم رغم مرور السنوات.
لكن لم يكن شريف هو الأخير الذي مات حزنا لفراق زوجته وحبيبته وكل دنياه.
عبد الوارث عسر
بعد وفاة زوجته في 3 مايو عام 1979، دخل "عسر" في حالة من الغيبوبة الكاملة، نتيجة للحزن الشديد على فقدانه لها. كانت زوجته ابنة خالته، وكانت قصة حبهما قوية ومتينة، مما جعله يرتبط بها عاطفيًا إلى أقصى الدرجات. على إثر وفاتها، ألم به حزن شديد.
ظل "عسر" يقضي فترات طويلة في مستشفى المعادي للقوات المسلحة، حيث دخل في حالة شبه غيبوبة كاملة. وفي إطار الرعاية الطبية، أمر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعلاجه على نفقة الدولة، حتى توفي عام 1982.
محمد الأدنداني
توفي الفنان النوبي محمد الأدنداني في 2023، بعد أن كرّس جهوده في السينما والدراما المصرية، وقدم العديد من الأعمال البارزة والمهمة.
رحل عن عالمنا الفنان محمد الأدنداني بعد وفاة زوجته بأقل من شهر، وكان الراحل في حالة من الحزن الشديد بسبب فقدانه الكبير لحياته المشتركة معها.
صلاح نظمي
تعرضت زوجة الفنان صلاح نظمي للمرض وظلت مريضة لمدة تزيد عن 30 عامًا، حيث أظهر صلاح نظمي تفانيًا كبيرًا في رعايتها والاعتناء بها طوال تلك الفترة. على الرغم من أنها طلبت منه الزواج من امرأة أخرى، إلا أن صلاح نظمي رفض ذلك بسبب حبه العميق لزوجته وتمسكه بها.
استمر صلاح نظمي في إنفاق الوقت والجهد والمال على علاج زوجته حتى لقيت المنية. بعد وفاتها، غلبته الحزن الشديد والاكتئاب لمدة عامين، حتى وافته المنية عام 1991 عن عمر ناهز 73 عامًا.